كورونا تعيد رسم خريطة العالم

كرونا و خريطة العالم 

---

العالم كله أصبح يبحث عن النجاه ..

 أين الذين ظنوا أنهم قادرون عليها ؟

 أين الجبابره والمتغطرسون والملحدون المنكرون لوجود الله من فيروس لا يُرى بالعين؟؟!

 أين الظلمه والمجرمون والمنافقون؟

 خفتت أصواتهم. 

 ما أعظمك يارب

 وما أجلّك

 ما أعظم قدرتك..

 {حَتَّىٰ إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ ۚ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}

             {  صدق الله العظيم  }

                  *********

أزمة كرونا تبدوا أنها ترسم ملامح جديدة لسكان الارض.

فى خضم انشغالنا بإيجاد السبل لمواجهة فيروس covid 19. 

و  من بداية هجوم فيروس covid  19. فى مدينه وهان الصينية.

 لم تستشعر حكومات العالم اى خطر يقترب منها. و فقط اكتفوا بمتابعة و مشاهدة ما يحدث للصين كمبارة أو متابعة  احداث لعمل سينمائي بداء فى وهان و واعتقد الجميع انهم فى مأمن و ان النهاية حتما ستتوقف فى الصين. و ربما البعض كان ينظر أن  تكون النهاية هى نهاية الكيان و القوة الصينية الكبيرة. 

و لكن سريعا ما اخذ القدر الواقع إلى اتجاة عكس كل التوقعات. 

و بات covid 19 ينتشر بسرعة كبيرة غير معترف بالحدود و المسافات على سطح الكرة الأرضية. و فى غفله من أعتى و اقوي الأنظمة فى العالم .

 تجد covid 19 يقتحم الحدود و المنافذ بدون اذن مسبق. و يتمكن من تهديد كل دول العالم 

القوى منها و الضعيف. باسلحتها و جيوشها وعلومها. ومراكز أبحاثها. و يكشف مدى ضعف هذه الأنظمة التى طالما ما كانت تتشدق و تتباهى بعتادها و قوتها. و قدرتها على التحكم فى مجريات كل مناطق العالم.

 و أكد لنا هذا الوباء مدى ضعف كل هؤلاء. و أنه هو صاحب القرار. و أنه هو التهديد الأكبر لكل من يواجهه. و ذلك لأنه يفوق قدرة الإنسان و علومة . 

و يبدوا جليا لكل من يقراء الأحداث جيدا. أن covid 19 قادم لتحقيق مهمة كبرى على سطح الكره الارضيه،  و ربما أنا اسميها إعادة رسم ملامح جديدة لهذا العالم 

و اعتقد ان كثيرا من أنظمة العالم استشعرت هذا الخطر.وهذا ما دفعها   لإتخاذ الكثير من القرارات الاستباقية و الاحترازية لمنع زيادة الإصابات. وتكريس كل طاقاتها الاقتصادية و العسكرية و المجتمعية للحفاظ على التواجد و البقاء ضمن خريطة العالم.

فحقيقة انتظروا مفاجاءات 2020 لهذا العالم. 

و على من سينجوا من covid 19

أن يستعد و يهيىء نفسه لقيادة العالم الجديد.